يَعْني مرض السكّرى أن جلوكوزِ دمِّكَ (في أغلب الأحيان يُسمّى سُكّرِ الدمِّ) أعلى من اللازم. يتزوّد دمّكَ دائما ببعْض الجلوكوزِ لأنّ جسمك يحتاج جلوكوزا للطاقةِ لإبْقائك حيا. إلاّ أنّ مستويات جلوكوز أكثر من اللازم في الدمِّ لَيست جيدة لصحتِك.
كَيف يرتفع مستوى الجلوكوز بالدم ؟
يَجيءُ الجلوكوزُ مِنْ الطعام الذى تَأْكله و يُنتج أيضاً في كبدِكَ وعضلاتِكَ. يَحْملُ دمُّكَ الجلوكوزَ إلى كُلّ الخلايا في جسمِكِ. الأنسولين هو مادة كيميائية (هورمون) تُنتج بواسطة البنكرياسِ. يُطلق البنكرياسُ أنسوليناً إلى الدمِّ. يُساعدُ الأنسولينُ الجلوكوزَ مِنْ الغذاءِ أن يَدْخلُ خلاياكَ. إن لا يُنتج جسمك أنسولينا كافيَ، أَو لا يعمل الأنسولينِ كما يَجِب، لا يَستطيعُ الجلوكوز دُخُول خلاياكَ. يَبْقى في دمِّكَ بدلاً مِن ذلك. عندئذ يُصبحُ مستوى جلوكوزِ دمِّكَ عالي جداً، مُسبّبُ حالة ما قَبلَ- مرض السكّرَى أو مرض السكّرَى.
حالة ما قَبلَ- مرض السكري
قبلَ- مرض السكري هو الحالة التى يصل فيها جلوكوزِ الدم إلى مستويات أعلى مِنْ الوضع الطبيعي لكن لَيسَ عاليَ بما فيه الكفاية لتشخيص مرض السكّري. المُصابون بقَبلَ- مرض السكّرىِ في خطرِ مُتزايدِ لتَطوير مرض السكّرىِ نمط 2 و ما يُصاحبه من مرضِ القلب و السكتة. الأخبارَ الجيدةَ هى، إذا كنت تعانى من أعراض ما قَبلَ - مرض السكّرى، يُمْكِنُك تخفيض إحتمال تعرضك للإصابة بمرض السكّرىِ. بتخفيفِ بسيطِ للوزن و مزاولة نشاط بدنى معتدل، يُمْكِنُك تأخير أَو تجنب الإصابة بمرض السكّرِى نمط 2و حتى عودةِ إلى مستويات الجلوكوزِ الطبيعى.
علامات مرض السكّري هى:
العطش الشديد
التَبَوُّل في أحيان كثيرة
الإحساس الشديد بالجوع أَو التعِب
فقد وزن بدون مُحَاوَلَة
الإصابة بالقُرَح الجلديةِ التي تشفي ببطئ
الجلد يكون جاف, حاك
عدم الإحساس في أقدامِكَ أو الشعور بوخز خفيف في أقدامِكَ
النظرِ المشوّشِ
لَرُبَما قد لاحظت واحد أَو أكثر مِنْ هذه الإشاراتِ قبل أن تكتشف إصابتك بمرض السكّري. أَو لَرُبَما لم تُعانى من هذه الأعراض على الإطلاق. فحص دم لتَدقيق مستويات جلوكوزِكَ سَيُظهرُ إن عِنْدَكَ ما قَبْلَ- مرض السكّرى أَو مرض السكّرى.
أنواع مرض السكّرِي
يُمْكِنُ أَنْ يُصاب المرء بمرض السكّرِى في أيّ عُمر. هناك ثلاثة أنواعِ رئيسيّة. مرض السكّري نمط 1، سابقاً مُسمّى مرض سكّرى الأطفالِ أَو مرض السكّرِى المُعتمد على الأنسولينَ، و هو يُشخّصُ عادة أولاً في الأطفالِ، مُراهقون، أَو شباب. مع هذا الشكل لمرض السكري، لا تُنتج خلايا بيتا فى البنكرياسِ أنسولينَ لأن نظامَ مناعة الجسمَ قد هاجِمهم و دمّرهم. تَتضمّنُ مُعالجة مرض السكّرى نمط 1أَخْذ أنسولينِ، تبنى إختياراتَ غذاءِ مُلائمة, مُزاولة نشاط جسدي، تناول أسبيرينِ يوميا (للبعضِ)، والسَيْطَرَة على ضغطِ الدم و و الكوليستيرول. مرض السكّري نمط 2، سابقاً مُسمّى مرض سكّرى البالغينِ، وهو الشكلُ الأكثر شيوعاً مِنْ مرض السكّرىِ. يُمْكِنُ أَنْ يُصاب المرء بمرض السكّرِى نمط 2 فى أيّ عُمر — حتى أثناء الطفولةِ. يبدأ هذا الشكل للدّاء السكري عادة بمُقاومة الأنسولين، وهى حالة يكون فيها دهن، عضلة، وخلايا الكبدِ لا تَستفيد من إستعمال الأنسولينَ بشكل صحيح. في باديء الأمر، يُجاري البنكرياسَ المطلبَ الإضافيَ بإنْتاج أنسولينِ أكثرِ. ولكن, بمرور الوقت، يَفْقدُ القدرةَ على إفرازأنسولينِ كافيِ إستجابة لوجباتِ الطعام. كونك زائد الوزنَ و غير نشيط يزيد من فرصَ إصابتك بمرض السكّرى نمط 2. تَتضمّنُ المُعالجةُ إستعمال أدويةِ مرض السكّرِى، تبنى إختياراتَ غذاءِ مناسبة، مُزاولة نشاط جسدي، تناول أسبيرينِ يوميا، والسَيْطَرَة على ضغطِ الدم والكوليستيرول.
تُطوّرُ بَعْض النِساءِ مرض سكّر حملى أثناء المراحلِ المتأخّرةِ من الحملِ. بالرغم من أن هذاالشكلِ من مرض السكّرِى يختفى عادة بعد أن يولد الطفل الرضيعِ, إلا أن المرأة التي عانت منه أثناء الحمل تكون أكثر عرضة للإصابة بالداء السكري نمط 2لاحقاً في الحياةِ .